الأحد، 21 أكتوبر 2012

Doctor Faustus

Doctor Faustus 

Doctor Faustus, a well-respected German scholar, grows dissatisfied with the limits of traditional forms of knowledge—logic, medicine, law, and religion—and decides that he wants to learn to practice magic. His friends Valdes and Cornelius instruct him in the black arts, and he begins his new career as a magician by summoning up Mephastophilis, a devil. Despite Mephastophilis’s warnings about the horrors of hell, Faustus tells the devil to return to his master, Lucifer, with an offer of Faustus’s soul in exchange for twenty-four years of service from Mephastophilis. Meanwhile, Wagner, Faustus’s servant, has picked up some magical ability and uses it to press a clown named Robin into his service.
Mephastophilis returns to Faustus with word that Lucifer has accepted Faustus’s offer. Faustus experiences some misgivings and wonders if he should repent and save his soul; in the end, though, he agrees to the deal, signing it with his blood. As soon as he does so, the words “Homo fuge,” Latin for “O man, fly,” appear branded on his arm. Faustus again has second thoughts, but Mephastophilis bestows rich gifts on him and gives him a book of spells to learn. Later, Mephastophilis answers all of his questions about the nature of the world, refusing to answer only when Faustus asks him who made the universe. This refusal prompts yet another bout of misgivings in Faustus, but Mephastophilis and Lucifer bring in personifications of the Seven Deadly Sins to prance about in front of Faustus, and he is impressed enough to quiet his doubts.
Armed with his new powers and attended by Mephastophilis, Faustus begins to travel. He goes to the pope’s court in Rome, makes himself invisible, and plays a series of tricks. He disrupts the pope’s banquet by stealing food and boxing the pope’s ears. Following this incident, he travels through the courts of Europe, with his fame spreading as he goes. Eventually, he is invited to the court of the German emperor, Charles V (the enemy of the pope), who asks Faustus to allow him to see Alexander the Great, the famed fourth-century b.c. Macedonian king and conqueror. Faustus conjures up an image of Alexander, and Charles is suitably impressed. A knight scoffs at Faustus’s powers, and Faustus chastises him by making antlers sprout from his head. Furious, the knight vows revenge.
Meanwhile, Robin, Wagner’s clown, has picked up some magic on his own, and with his fellow stablehand, Rafe, he undergoes a number of comic misadventures. At one point, he manages to summon Mephastophilis, who threatens to turn Robin and Rafe into animals (or perhaps even does transform them; the text isn’t clear) to punish them for their foolishness.
Faustus then goes on with his travels, playing a trick on a horse-courser along the way. Faustus sells him a horse that turns into a heap of straw when ridden into a river. Eventually, Faustus is invited to the court of the Duke of Vanholt, where he performs various feats. The horse-courser shows up there, along with Robin, a man named Dick (Rafe in the A text), and various others who have fallen victim to Faustus’s trickery. But Faustus casts spells on them and sends them on their way, to the amusement of the duke and duchess.
As the twenty-four years of his deal with Lucifer come to a close, Faustus begins to dread his impending death. He has Mephastophilis call up Helen of Troy, the famous beauty from the ancient world, and uses her presence to impress a group of scholars. An old man urges Faustus to repent, but Faustus drives him away. Faustus summons Helen again and exclaims rapturously about her beauty. But time is growing short. Faustus tells the scholars about his pact, and they are horror-stricken and resolve to pray for him. On the final night before the expiration of the twenty-four years, Faustus is overcome by fear and remorse. He begs for mercy, but it is too late. At midnight, a host of devils appears and carries his soul off to hell. In the morning, the scholars find Faustus’s limbs and decide to hold a funeral for him.




مسرح عصر النهضة
الدكتور فوستس
كريستوفر مارلو
1593-1564
ترجمة:باسم ألعوده
سوق الشيوخ


الدكتور فوستس تراجيديا بشرية تدور أحداثها حول الخلق وبحث في البقاء، وتعتبر صورة مميزة لمسرح عصر النهضة.
ولا نستطيع الخوض في هذا العمل مالم نلقى بعض الضوء على عناصر الأدب في القرن السادس عشر .الشيء الأكثر أهمية حول الدراما في هذا العصر هو ذلك الامتزاج المتعلق بالقرون الوسطى كما هو في عناصر القرن السادس عشر.في العصور الوسطى كان المسرح الاخلاقى شكلا مسيطرا من أشكال الدراما في ذلك العصر وانه يعنى تقديم فكرة مجردة مثل فكرة الشر..الجشع..الحسد والفضيلة ........الخ على خشبة المسرح وهذه الفكر تطرح وتقدم على شكل شخصيات وهذه بدورها تؤثر على تطور العمل المسرحي .
كريستوفر مار لو يوظف هذه العناصر سوية في مسرحيته مع أهداف عصر النهضة .
إن النهضة تعنى ولادة أو نهضة عناية كلاسيكية والعصر شاهد للتأكيد على الأهداف القديمة كما هو على الأهداف الحديثة ، إن هذا العصر تميز بمميزات عديدة حيث شهد الاكتشافات العلمية والجغرافية الواسعة الانتشار في المعرفة والتي أخذت مساحة واسعة لم يسبق لها مثيل في التطور قبل البحث في المعرفة التي تشغل الكثير من مفكري هذا العصر .إن الإنسان قد توسعت أفاقه وطرقه في التفكير الظاهري والباطني لان العلم أعطى الإنسان مواضيع أخرى يفكر بها ويثبت الوسائل الضرورية منها .
أما من الناحية الدينية فان تأثير الدين وقوته قد تلاشت بسبب النظريات العلمية ،ففي بداية الأمر بدأ الرجل يسأل عن سلطة العالم الأخر بروح شريرة لأنه اعتقد بأنه
الأعظم والأكبر دائما. ويستطيع أن يسلم من شراك العقاب .تلك النزعة الجديدة والحديثة كانت مسؤولة عما نسميه (الفردانية) وهو مذهب يقول بأن مصالح الفرد يجب أن تكون فوق كل اعتبار.الإنسان مخلوق وان تأثيره ليس أبديا لكن ألان يستطيع أن يغير حتفه لامتلاكه القوة والمقدرة واعتقد بأنه كبير حتى على الموت .
إن انبعاث المواضيع الممنوعة مثل السحر الأسود كوسيلة لاعتراض مشيئة الله عز وجل بدأ بإعادة قراءة المواضيع الكلاسيكية التي كانت في عزلة وقت العصور الوسطى محاولة منه لتوسيع معارفه وإشباع نهمه ورغبته في العظمة.
وإذا طبقنا عناصر القرون الوسطى وعصر النهضة على الدكتور فوستس ،بامكاننا أن نشاهد نموذجا تمثيليا لهذه العصور.

بطل التراجيديا: من الضروري مناقشة الفكرة العامة لهذه الشخصية قبل الخوض في مناقشة الدكتور فوستس، عموما إن بطل التراجيديا هو رجل ذو شأن من الجمهور ..رجل ذو وقفة طويلة لأجل أن تكون حركته من الفرح إلى الحزن والبؤس لها تأثير كبير على المشاهد والقارىء، يجب ألاّ يكون رجلا مألوفا اعتياديا حتى تظهر أخطاءه كبيرة في عيوننا ، ويجب الايكون كامل الجودة تماما ولا يكون رديئا جدا حيث انه إذا كان نذلا فأن دماره يستحق الذكر بعض الشيء وسوف لا نرحمه، أما إذا كان في منتهى العفة سوف لا نفكر بسقوطه .إن البطل يجب إن يخلق ليمثل حالتي الرذيلة والفضيلة في آن واحد كي يظهر للعيان طبيعة البشر.
إن الدمار لا يتسبب من الشر،وعلى الأصح من خلل في البشر و الذي يظهر من خطأ في الحكم يخفق ليرى الأشياء بصدق ،هذا الخلل يكون كبرياء،حسد،غيرة وطموح.إن هذا الضعف البشرى يقوده إلى مجابهة قوى ظاهرية أو داخلية وسوف يمتلك صراعا أما مع قوة كونية كالقدر أو مع رغبات شخصية مثل الحسد والكبرياء حيث يبقى يعانى هذا الصراع دائما ومع ذلك فهو مشوش بصراع خارجي .لذا فالسبب الرئيسي لهبوطه هو


من داخل نفسه ..إن هذا الخلل سيقوده ليمثل اى الاثنين المعاناة أو الموت .
مهما كان العيب هناك لحظات في المسرحية عندما يحقق البطل ذلك الصراع ليودع الذنب إلى الذي يعتبره مسؤولا عنه ولا احد غيره .
في النهاية موته يجب أن يكون بطريقة رائعة لأجل أن يطهر إحساسنا بالشفقة والخوف نرحمه لأنه رجل يحمل الجودة بجوهره،بينما في نفس الوقت نحن نخشى من إمكانية مواجهة نفس القضاء والقدر. إذا اتبعنا خطواته نستطيع إتباع هذه السمات في شخصيات الدكتور فوستس وفقا لذلك الاحترام كبطل تراجيدي.
ا لدكتور فوستس نموذج من نماذج استمرار النهضة يحدد مأثرة لإمكانية متكاملة القوة لتصل إلى ما وراء طبيعة العالم المحددة .. . أراد أن يصل إلى مقدرة الله الذي يسيطر على كل العناصر ،ارتفع وسما بنفسه بالعمل الجاد والشاق لمواضيع كثيرة الأهمية في جامعة (وتتبرج) بعد أن برع تقريبا في كل فروع المعرفة ،بالرغم من هذه الحقيقة أصابه الضعف عندما أدرك بأنه يجب أن يموت في يوم ما .
لذا فانه يرغب في أن يذهب بعيدا في دراسته واختار السحر الأسود لتحقيق مهمتين كي تجلب له القوى الخارقة ولأجل اتساع معرفته .
هناك مخاطرة جديرة بالاهتمام ،إن هذا الاختيار منذ زمن بعيد هو فن مقيت لان أولئك الذين ينغمسون فيه يضيعون أمالهم ،ويعانون الإدانة السرمدية في جهنم كنتيجة نهائية . والسبب في ذلك انه أتخم بالكبرياء فقرر أن يتجاهل الدين ورحمة الله ويبحث أكثر مما يسمح به الله .لذا فالمسرحية اعتبرت كدراسة لرجل محمل بطموح يفوق القابليات الشخصية حيث تسبب له سقوط نهائي.
وإذا اختبرنا هذا الطموح بصورة كاملة بامكاننا أن نكتشف الحقيقة حول هذا الموضوع
عند بداية المسرحية حيث يتحدث البطل حول جلب الذهب والفواكه من الهند ،ارض مكتشفة حديثا لجدار ألمانيا مع النحاس الأصفر ليخيب أعدائها ، عندما تتواصل المسرحية فأن هذا الطموح يصبح أكثر تواضعا وأكثر.
وعندما تقترب ساعته الأخيرة كل ما يتمناه هو امتلاك (هلن) كخليلة له ، في اللحظات الأخيرة يرغب أن ينقلب حيوان أو سديم أو اى شيء اخر حتى (مفيستوفلس) لا يستطيع أن يأخذ روحه .


الدين والدنيوية
إذا نظرنا إلى المسرحية نظرة تمحيص من الناحية الدينية نستطيع أن نعتبرها تحدى للقوى الا لهية . إن عصر النهضة كان عصرا لجدل ديني كبير ..عصرا كان إيمان الكبار للدين قد تزعزع .
مار لو لم يكتب اى شيء بعيدا عن هذا الهدف ،المسرحية تظهر لنا تردد مار لو لقبول الحقائق الكلاسيكية للتوبة والإدانة لذا لو نظرنا إلى المسرحية كتمثيلية أخلاقية يشخص فيها الممثلون بعض الصفات والمعاني الأخلاقية نجد الدكتور فوستس متجاوزا ومتحديا للأوامر الكونية ،ويعتقد بأنه كبير على الموت ويروم للمعرفة كي تجعله جبارا في نفس الوقت حاضرا في كل مكان ، وفوق هذا كله يرغب في أن ينجو من حتفه ولم يروع باهتماماته في الطموح و الجحيم التي تعود إلى المعتقدات الكلاسيكية القديمة ،ولكي يشبع رغباته التجأ إلى السحر الأسود المحرم كوسيلة بالرغم من تحذيرات (مفستوفلس) المبكرة . وعندما يتمكن من التمتع بهذه العناصر الخارقة لا يستعملها لأغراض جليلة ولا تعطيه سلامة العقل، بل على العكس استعمل قوته للأغراض العادية ( جلب العنب للدوقة وهلن) معاناته تتوسع باستمرار المسرحية يحاول التوبة بين حين وأخر لكنه لا يستطيع بسبب البداية حيث كان يتطلع إليها بعد ذلك لم يستطع التأسف لكونه مرتبطا باتفاقية مع الشيطان (لو سفر).
عند انتهاء المسرحية أصبح ينظر للحيوانات نظرة حسد لأنها لاتحمل من الهموم والمشاكل في قلوبها ناهيك من أنها في أمان من غضب الله تعالى لذا فالكاتب المسرحي يحاول هنا توضيح ذلك: كم عظيم أنت ،لا تزال في حالة بشرية فيها الله هو الأسمى والابقى .التحدي هنا غير مجديا لأنه يجلب اليأس للحياة والإدانة الدائمة ابد الدهر.


الدكتور فوستس تواق ،اخذ بالمخاطر،باحث عن السلطة ،اخضع كل أنواع المعرفة
فوق ذلك أثير استياءه مع ما امتلكه ،إن توهج الرغبة دفعته بعيدا عن قدراته الشخصية ولم يستطع احتواءها مع نجاحاته الأكاديمية لذا فهو اختار السحر كي يجلب له قوى العناصر الخارقة بالرغم من هذا السحر كان محكوما عليه بصورة عامة كحالة تستحق اللعن . المجموعة تتحدث مع البطل –كتجمع ماكر،يلهثون بهسيس معرفتهم وهذه بدورها تقوده ليمارس أكثر مما سمح به الله .
فوستس ولاته مفرط في التكبر اختار تجاهل الحقيقة البشرية الرائعة لذا فان المسرحية يمكن اعتبارها من الناحية الدنيوية كوجهة نظر :دراسة لرجل كثير الطموح وهذا الطموح فوق متناوله حيث يسبب له إخفاق وفشل مغامراته . نستطيع أن نميز الحقيقة في هذا النوع من الطموح في المشهد الافتتاحي للمسرحية فانه يرغب أن يكون ملك الملوك..الملك الوحيد على الأرض صحيح أن المجموعة تخبرنا عن أحداث القوى الخارقة التي تمكنه من الإنجاز بمساعدة(مفيستوفلس) . وفى اللحظات الأخيرة كل رغباته تنقلب حيوانية ،منبوذا في جهنم والمسرحية تظهر لنا ذلك الفراغ الكاذب
للرغبة ونتيجة السعي الطائش حول كل الرغبات التي لا جدوى من تحقيقها .


كريستوفر مار لو: 1593-1564كان الأكبر والأشهر شاعر وكاتب للمسرحية قبل شكسبير
اسطره القوية في الشعر وشموخ غرضها وامتيازها بالجدية العالية جعلت أعماله مشهورة على مستوى عالمي .أروع ما كتب للمسرح –يهودي مالطة- ادوارد 11-الدكتور فوستس-كما انه كتب كثير من القصائد الشعرية وأيضا كتب القصيدة الريفية ،قصيدة الراعي من أجمل أعماله الريفية.


الأحد، 22 أبريل 2012

The Ambitious Guest


By. Nathaniel Hawthorne
One September night a family had gathered round their hearth, and piled it high with the driftwood of mountain streams, the dry cones of the pine, and the splintered ruins of great trees that had come crashing down the precipice. Up the chimney roared the fire, and brightened the room with its broad blaze. The faces of the father and mother had a sober gladness; the children laughed; the eldest daughter was the image of Happiness at seventeen; and the aged grandmother, who sat knitting in the warmest place, was the image of Happiness grown old. They had found the "herb, heart's-ease," in the bleakest spot of all New England. This family were situated in the Notch of the White Hills, where the wind was sharp throughout the year, and pitilessly cold in the winter,--giving their cottage all its fresh inclemency before it descended on the valley of the Saco. They dwelt in a cold spot and a dangerous one; for a mountain towered above their heads, so steep, that the stones would often rumble down its sides and startle them at midnight.
The daughter had just uttered some simple jest that filled them all with mirth, when the wind came through the Notch and seemed to pause before their cottage--rattling the door, with a sound of wailing and lamentation, before it passed into the valley. For a moment it saddened them, though there was nothing unusual in the tones. But the family were glad again when they perceived that the latch was lifted by some traveller, whose footsteps had been unheard amid the dreary blast which heralded his approach, and wailed as he was entering, and went moaning away from the door.
Though they dwelt in such a solitude, these people held daily converse with the world. The romantic pass of the Notch is a great artery, through which the life-blood of internal commerce is continually throbbing between Maine, on one side, and the Green Mountains and the shores of the St. Lawrence, on the other. The stage-coach always drew up before the door of the cottage. The wayfarer, with no companion but his staff, paused here to exchange a word, that the sense of loneliness might not utterly overcome him ere he could pass through the cleft of the mountain, or reach the first house in the valley. And here the teamster, on his way to Portland market, would put up for the night; and, if a bachelor, might sit an hour beyond the usual bedtime, and steal a kiss from the mountain maid at parting. It was one of those primitive taverns where the traveller pays only for food and lodging, but meets with a homely kindness beyond all price. When the footsteps were heard, therefore, between the outer door and the inner one, the whole family rose up, grandmother, children and all, as if about to welcome some one who belonged to them, and whose fate was linked with theirs.
The door was opened by a young man. His face at first wore the melancholy expression, almost despondency, of one who travels a wild and bleak road, at nightfall and alone, but soon brightened up when he saw the kindly warmth of his reception. He felt his heart spring forward to meet them all, from the old woman, who wiped a chair with her apron, to the little child that held out its arms to him. One glance and smile placed the stranger on a footing of innocent familiarity with the eldest daughter.
"Ah, this fire is the right thing!" cried he; "especially when there is such a pleasant circle round it. I am quite benumbed; for the Notch is just like the pipe of a great pair of bellows; it has blown a terrible blast in my face all the way from Bartlett."
"Then you are going towards Vermont?" said the master of the house, as he helped to take a light knapsack off the young man's shoulders.
"Yes; to Burlington, and far enough beyond," replied he. "I meant to have been at Ethan Crawford's to-night; but a pedestrian lingers along such a road as this. It is no matter; for, when I saw this good fire, and all your cheerful faces, I felt as if you had kindled it on purpose for me, and were waiting my arrival. So I shall sit down among you, and make myself at home."
The frank-hearted stranger had just drawn his chair to the fire when something like a heavy footstep was heard without, rushing down the steep side of the mountain, as with long and rapid strides, and taking such a leap in passing the cottage as to strike the opposite precipice. The family held their breath, because they knew the sound, and their guest held his by instinct.
"The old mountain has thrown a stone at us, for fear we should forget him," said the landlord, recovering himself. "He sometimes nods his head and threatens to come down; but we are old neighbors, and agree together pretty well upon the whole. Besides we have a sure place of refuge hard by if he should be coming in good earnest."
Let us now suppose the stranger to have finished his supper of bear's meat; and, by his natural felicity of manner, to have placed himself on a footing of kindness with the whole family, so that they talked as freely together as if he belonged to their mountain brood. He was of a proud, yet gentle spirit--haughty and reserved among the rich and great; but ever ready to stoop his head to the lowly cottage door, and be like a brother or a son at the poor man's fireside. In the household of the Notch he found warmth and simplicity of feeling, the pervading intelligence of New England, and a poetry of native growth, which they had gathered when they little thought of it from the mountain peaks and chasms, and at the very threshold of their romantic and dangerous abode. He had travelled far and alone; his whole life, indeed, had been a solitary path; for, with the lofty caution of his nature, he had kept himself apart from those who might otherwise have been his companions. The family, too, though so kind and hospitable, had that consciousness of unity among themselves, and separation from the world at large, which, in every domestic circle, should still keep a holy place where no stranger may intrude. But this evening a prophetic sympathy impelled the refined and educated youth to pour out his heart before the simple mountaineers, and constrained them to answer him with the same free confidence. And thus it should have been. Is not the kindred of a common fate a closer tie than that of birth?
The secret of the young man's character was a high and abstracted ambition. He could have borne to live an undistinguished life, but not to be forgotten in the grave. Yearning desire had been transformed to hope; and hope, long cherished, had become like certainty, that, obscurely as he journeyed now, a glory was to beam on all his pathway,--though not, perhaps, while he was treading it. But when posterity should gaze back into the gloom of what was now the present, they would trace the brightness of his footsteps, brightening as meaner glories faded, and confess that a gifted one had passed from his cradle to his tomb with none to recognize him.
"As yet," cried the stranger--his cheek glowing and his eye flashing with enthusiasm--"as yet, I have done nothing. Were I to vanish from the earth to-morrow, none would know so much of me as you: that a nameless youth came up at nightfall from the valley of the Saco, and opened his heart to you in the evening, and passed through the Notch by sunrise, and was seen no more. Not a soul would ask, 'Who was he? Whither did the wanderer go?' But I cannot die till I have achieved my destiny. Then, let Death come! I shall have built my monument!"
There was a continual flow of natural emotion, gushing forth amid abstracted reverie, which enabled the family to understand this young man's sentiments, though so foreign from their own. With quick sensibility of the ludicrous, he blushed at the ardor into which he had been betrayed.
"You laugh at me," said he, taking the eldest daughter's hand, and laughing himself. "You think my ambition as nonsensical as if I were to freeze myself to death on the top of Mount Washington, only that people might spy at me from the country round about. And, truly, that would be a noble pedestal for a man's statue!"
"It is better to sit here by this fire," answered the girl, blushing, "and be comfortable and contented, though nobody thinks about us."
"I suppose," said her father, after a fit of musing, "there is something natural in what the young man says; and if my mind had been turned that way, I might have felt just the same. It is strange, wife, how his talk has set my head running on things that are pretty certain never to come to pass."
"Perhaps they may," observed the wife. "Is the man thinking what he will do when he is a widower?"
"No, no!" cried he, repelling the idea with reproachful kindness. "When I think of your death, Esther, I think of mine, too. But I was wishing we had a good farm in Bartlett, or Bethlehem, or Littleton, or some other township round the White Mountains; but not where they could tumble on our heads. I should want to stand well with my neighbors and be called Squire, and sent to General Court for a term or two; for a plain, honest man may do as much good there as a lawyer. And when I should be grown quite an old man, and you an old woman, so as not to be long apart, I might die happy enough in my bed, and leave you all crying around me. A slate gravestone would suit me as well as a marble one--with just my name and age, and a verse of a hymn, and something to let people know that I lived an honest man and died a Christian."
"There now!" exclaimed the stranger; "it is our nature to desire a monument, be it slate or marble, or a pillar of granite, or a glorious memory in the universal heart of man."
"We're in a strange way, to-night," said the wife, with tears in her eyes. "They say it's a sign of something, when folks' minds go a wandering so. Hark to the children!"
They listened accordingly. The younger children had been put to bed in another room, but with an open door between, so that they could be heard talking busily among themselves. One and all seemed to have caught the infection from the fireside circle, and were outvying each other in wild wishes, and childish projects of what they would do when they came to be men and women. At length a little boy, instead of addressing his brothers and sisters, called out to his mother.
"I'll tell you what I wish, mother," cried he. "I want you and father and grandma'm, and all of us, and the stranger too, to start right away, and go and take a drink out of the basin of the Flume!"
Nobody could help laughing at the child's notion of leaving a warm bed, and dragging them from a cheerful fire, to visit the basin of the Flume,--a brook, which tumbles over the precipice, deep within the Notch. The boy had hardly spoken when a wagon rattled along the road, and stopped a moment before the door. It appeared to contain two or three men, who were cheering their hearts with the rough chorus of a song, which resounded, in broken notes, between the cliffs, while the singers hesitated whether to continue their journey or put up here for the night.
"Father," said the girl, "they are calling you by name."
But the good man doubted whether they had really called him, and was unwilling to show himself too solicitous of gain by inviting people to patronize his house. He therefore did not hurry to the door; and the lash being soon applied, the travellers plunged into the Notch, still singing and laughing, though their music and mirth came back drearily from the heart of the mountain.
"There, mother!" cried the boy, again. "They'd have given us a ride to the Flume."
Again they laughed at the child's pertinacious fancy for a night ramble. But it happened that a light cloud passed over the daughter's spirit; she looked gravely into the fire, and drew a breath that was almost a sigh. It forced its way, in spite of a little struggle to repress it. Then starting and blushing, she looked quickly round the circle, as if they had caught a glimpse into her bosom. The stranger asked what she had been thinking of.
"Nothing," answered she, with a downcast smile. "Only I felt lonesome just then."
"Oh, I have always had a gift of feeling what is in other people's hearts," said he, half seriously. "Shall I tell the secrets of yours? For I know what to think when a young girl shivers by a warm hearth, and complains of lonesomeness at her mother's side. Shall I put these feelings into words?"
"They would not be a girl's feelings any longer if they could be put into words," replied the mountain nymph, laughing, but avoiding his eye.
All this was said apart. Perhaps a germ of love was springing in their hearts, so pure that it might blossom in Paradise, since it could not be matured on earth; for women worship such gentle dignity as his; and the proud, contemplative, yet kindly soul is oftenest captivated by simplicity like hers. But while they spoke softly, and he was watching the happy sadness, the lightsome shadows, the shy yearnings of a maiden's nature, the wind through the Notch took a deeper and drearier sound. It seemed, as the fanciful stranger said, like the choral strain of the spirits of the blast, who in old Indian times had their dwelling among these mountains, and made their heights and recesses a sacred region. There was a wail along the road, as if a funeral were passing. To chase away the gloom, the family threw pine branches on their fire, till the dry leaves crackled and the flame arose, discovering once again a scene of peace and humble happiness. The light hovered about them fondly, and caressed them all. There were the little faces of the children, peeping from their bed apart and here the father's frame of strength, the mother's subdued and careful mien, the high-browed youth, the budding girl, and the good old grandam, still knitting in the warmest place. The aged woman looked up from her task, and, with fingers ever busy, was the next to speak.
"Old folks have their notions," said she, "as well as young ones. You've been wishing and planning; and letting your heads run on one thing and another, till you've set my mind a wandering too. Now what should an old woman wish for, when she can go but a step or two before she comes to her grave? Children, it will haunt me night and day till I tell you."
"What is it, mother?" cried the husband and wife at once.
Then the old woman, with an air of mystery which drew the circle closer round the fire, informed them that she had provided her graveclothes some years before,--a nice linen shroud, a cap with a muslin ruff, and everything of a finer sort than she had worn since her wedding day. But this evening an old superstition had strangely recurred to her. It used to be said, in her younger days, that if anything were amiss with a corpse, if only the ruff were not smooth, or the cap did not set right, the corpse in the coffin and beneath the clods would strive to put up its cold hands and arrange it. The bare thought made her nervous.
"Don't talk so, grandmother!" said the girl, shuddering.
"Now,"--continued the old woman, with singular earnestness, yet smiling strangely at her own folly,--"I want one of you, my children--when your mother is dressed and in the coffin--I want one of you to hold a looking-glass over my face. Who knows but I may take a glimpse at myself, and see whether all's right?"
"Old and young, we dream of graves and monuments," murmured the stranger youth. "I wonder how mariners feel when the ship is sinking, and they, unknown and undistinguished, are to be buried together in the ocean--that wide and nameless sepulchre?"
For a moment, the old woman's ghastly conception so engrossed the minds of her hearers that a sound abroad in the night, rising like the roar of a blast, had grown broad, deep, and terrible, before the fated group were conscious of it. The house and all within it trembled; the foundations of the earth seemed to be shaken, as if this awful sound were the peal of the last trump. Young and old exchanged one wild glance, and remained an instant, pale, affrighted, without utterance, or power to move. Then the same shriek burst simultaneously from all their lips.
"The Slide! The Slide!"
The simplest words must intimate, but not portray, the unutterable horror of the catastrophe. The victims rushed from their cottage, and sought refuge in what they deemed a safer spot--where, in contemplation of such an emergency, a sort of barrier had been reared. Alas! they had quitted their security, and fled right into the pathway of destruction. Down came the whole side of the mountain, in a cataract of ruin. Just before it reached the house, the stream broke into two branches--shivered not a window there, but overwhelmed the whole vicinity, blocked up the road, and annihilated everything in its dreadful course. Long ere the thunder of the great Slide had ceased to roar among the mountains, the mortal agony had been endured, and the victims were at peace. Their bodies were never found.
The next morning, the light smoke was seen stealing from the cottage chimney up the mountain side. Within, the fire was yet smouldering on the hearth, and the chairs in a circle round it, as if the inhabitants had but gone forth to view the devastation of the Slide, and would shortly return, to thank Heaven for their miraculous escape. All had left separate tokens, by which those who had known the family were made to shed a tear for each. Who has not heard their name? The story has been told far and wide, and will forever be a legend of these mountains. Poets have sung their fate.
There were circumstances which led some to suppose that a stranger had been received into the cottage on this awful night, and had shared the catastrophe of all its inmates. Others denied that there were sufficient grounds for such a conjecture. Woe for the high-souled youth, with his dream of Earthly Immortality! His name and person utterly unknown; his history, his way of life, his plans, a mystery never to be solved, his death and his existence equally a doubt! Whose was the agony of that death moment?


 
بسم الله الرحمن الرحيم
الضيف الطموح
ترجمة. محمد عبد الفتاح
في احد ايام شهر سبتمبر ,تجمعت العائلة حول موقدهم, وزادو من اشعال النار بوضع بعض الحطب الذي ينزل مع الانجرافات الجبلية وبعض مخاريط الصنوبر الجافة وشظايا واجزاء الاشجار التي يجلبها الخراب معه الى المنحدر. عالياً على المدخنة زمجرت النار واضأت الغرفة بلهيبها الواسع. وجوه الوالد والوالدة كانت توحي بالسعادة الجادة , ضحك الاطفال, البنت الكبرى كانت صورة للسعادة في سن السابعة عشر. والجدة التي كانت تحيك في ادفئ مكان ,كانت صورة للسعادة التي كبرت.لقد وجدوا سهوله القلب في اكئب مكان في انجليترا الجديدة. هذه الاسرة كانت تسكن في شق "وايت هيلز" حيث كانت الريح حادة طوال السنة مع برد عديم الرحمة في الشتاء, تعطي كوخهم كل العنف الطازج قبل ان تنحدر الى وادي " ساكو " لقد سكنوا في بقعة باردة وخطرة . كان الجبل فوق رؤسهم . على بعد خطوات بسيطة كانت الصخور تتدحرج من اعلى الجبل وتمر بجانب كوخهم مما يجعلهم يفزعون في منتصف الليل. البنت الكبرى كانت تتفوه ببعض الدعابة مما يجعل الاسرة تحس بالمرح..
عندما تأتي الريح من الشق تبدو كأنها تقف امام منزلهم وتهز الباب بصوت كصوت النياح والرثاء , قبل ان تعبر الوادي . للحظة اشعرتهم بالحزن , مع انه لم يكن هنالك شيئ غير اعتيادي في نغمات الريح. لكن رجعت السعادة الى الاسرة مجدداً عندما ادركوا ان هنالك مزلاج رفع بواسطة احد المسافرين. صوت اقدامه لم تعد مسموعة من بين النفخة الكئيبة التي اعلنت عن وصولها, اخذت بالنواح امام الباب , ثم ذهبت تأن بعيداً.
بالرغم من انهم قد سكنوا في شيئ من الوحدة, الا ان هؤلاء الناس قد حملوا حديث يومي مع العالم . المرور الرومانسي للشق هو شريان عظيم. بين شريان الحياة للتجارة الداخلية الذي استمر بالنبض في "مين" من الجانب الاول . والجبال الخضراء وشواطئ "لاورينس" من جانب اخر . حافلة الركاب كانت دائماً تقف امام الكوخ. المسافر من غير اصحاب فقط مع عماله , كانوا يتوقفون لتناول اطراف الحديث . احساس الوحدة لم يكن ليتغلب عليه تماماً. كان لابد من عبور شق الجبل . او الوصول الى اول بيت على الوادي. وهنا كان سائق الشاحنة في طريقه الى اسواق "بورتلاند" , وقد توقف لقضاء الليلة . وربما يجلس العاذب لساعة فوق وقت نومه ويسرق القُبل من جارية الجبل في الفراق. لقد كانت واحدة من تلك الحانات البدائية التي يتوقف عندها المسافرين لشراء الطعام والسكن ولكن الالتقاء باللطافة المنزلية كان فوق كل الاسعار. عندما سمعت الاسرة صوت اقدام مجدداً بين الباب الخارجي والداخلي . وقفت كل الاسرة حتى الجدة والاطفال وكأنهم يستغبلون احداً ينتمي لهم وقدره مرتبط بأقدارهم.
فُتح الباب بواسطة شاب, وجهه في البداية لبس التعابير القديمة,تقريباً الكآبة لشاب يسافر وحيداً في طريق كئيب وفي الليل. ولكن سرعان ما تهلل وجهه عندما رأى الاستقبال اللطيف الذي قوبل به. شعر ان قلبه يتعجل اليهم , من الام التي مسحت الكرسي بغطائها , الى الطفل الذي مد يديه اليه . لمحة ابتسامة وضعت المسافر في موضع من الالفة البريئة مع البت الكبرى.
"هذه النار هي الشيئ الصحيح"  صاح المسافر " لاسيما عندما يكون هنالك دائرة سعيدة حولها. لقد كدت ان اتخدر , الشق الجبلي كان كأنبوب من زوج الابواق العظيمة , التي تنفخ نفخاً فظيعاً في وجهي طوال الطريق الى بارت ليت"
"اذاً انت ذاهب الى فيرمونت" قال رب المنزل بينما كان يساعد الشاب على نزع حقيبته من كتفيه.
قال الشاب " اجل الى "بورتلاند" والى ابعد من ذلك , يجب ان ازور "اثان" الليله ولكن المسافر يتبطأ  في طريق مثل هذا. ولكن لا مشكلة , فعندما رأيت هذه النار وجميع وجوهكم الفرحة, وكأنكم صنعتم هذا اللطف لي عمداً وكأنكم كنتم في انتظار وصولي. اذاً لابد ان اجلس بينكم وكأنني في بيتي. قام الشاب صاحب القلب الصريح بسحب كرسيه  نحو النار عندما سمعوا شيئاً كخطوات الاقدام الثقيلة بدون تسرع تحت الجانب الحاد للجبل. كأنها خطوات واسعة وكأنها قفزت في مرورها بالكوخ لتضرب الممر المقابل. التقطت الاسرة انفاسها , لانهم كانوا يعرفون هذا الصوت . وكذلك الشاب اخذ نفسه بالغريزة. "لقد اسقط الجبل علينا بعض الحجارة لخوفه من ان نكون نسيناه" قال مالك البيت مستعيداً نفسه. انه في بعض الاحيان يحني رأسه مهدداً بسقوطه . ولكننا جيران قدماء اكثر من الجميع, بالاضافة الى اننا نملك اكثر الاماكن امناً ,فيجب ان يكون اكثر جدية .
دعنا الان نفترض ان الغريب قد انهى تناول عشائه من لحم الدب.. بهنائه الطبيعي في السلوك , وضع نفسه في موضع اللطافة مع كل الاسرة.ثم تحدثوا بشكل حر وكأن ذلك الشاب ينتمي الى ذرية جبلهم. لقد كان فخوراً مع روح لطيفة متكبرة محظورة بين الغنى والعظمة ولكنه كان مستعد لحني راسه لباب الكوخ المتواضع واصبح كأنه اخ او ابن لموقد ذلك الرجل الفقير. في هذه العائلة وجد الشاب الدفء وبساطة الشعور, الترابط المتخلل لانجلترا الجديدة. وشِعر الامة النامية .
لقد تجمعوا بالقرب من القمم والهواة في الجبل في عتبة بيتهم الخطر والرومانسي.
هو قد سافر طويلاً ووحيداً , كل حياته قد اصبحت ممراً واحداً. مع حذره العالى تجاه نفسه. قد جعل نفسه بعيداً من اؤلئك الذين كانوا قد يصبحون اصحابه. الاسرة ايضاً بالرغم من لطافتهم وكرمهم واهتمامهم بالوحدة في ما بينهم , قد كانوا منفصلين عن العالم الخارجي . في كل دائرة بيتية يجب ان يمنعوا اي غريب من تدنيسها. ولكن في هذا المساء تعاطف كريم جعل هذا الشاب المُطهر والمتعلم يضع قلبه امام هؤلاء الجبليين البسطاء واجبارهم على اجابته بكامل الثقة الحرة. اليس ذلك النوع من القدر المتصل او الصلة المقفلة من ولادته. سر شخصية هذا الشاب كان عالى ومجرد طموح.هو لم يكن ليمانع التعرض لحياة غير بارزة. ولكن لايكون منسياً في قبره. رغبة تواقة قد تحولت الى امل , والامل بقي طويلاً حتى اصبح مثل الحقيقة. ولكنها غير واضحة تماماً كرحلته هذه. المجد كان يشع في كامل طريقه بينما كان يدوسه.
لكن الاجيال القادمة عندما تنظر الى الوراء الى الذي قُدم الان , كانوا سيتتبعون خطاه المضيئة بتعظيم قليل باهت. وسيعترفون ان الشخص الذي اهدى لهم ذلك, قد عبر من المهد الى اللحد ولايوجد احد يعرفه.
"الى الان" صاح الغريب بخدود محمرة وعينيه كانت مضيئة بحماس " الى الان انا لم افعل اي شيئ, بينما سأتلاشى من هذا الكون في الغد. لا احد سيعرف عني شيئ اكثر منكم. ذلك الشاب غير المسمى الذي اتى في الليل من وادي "ساكو" وفتح قلبه لكم في المساء, ومر من خلال شق الجبل مع شروق الشمس ولم يُرى مجداً . لا روح قد تسأل من هو؟ اذا كان قد ذهب؟  ولكنني لا استطيع الموت قبل ان انجز قدري , بعد ذلك دع الموت يأتي, سأكون قد بنيت نُصبي.
كان هنالك تتابع من الطموح الطبيعي المتدفق . تدفق متصاعداً وسط احلام اليقظة, مما جعل الاسرة تفهم مشاعر هذا الشاب, بالرغم من انه غريب عنهم. بسرعة وبمعقولية السخفاء , توهج الشاب محمراً من الخجل تجاه ما قال.
"انتم ستسخرون مني " قال الشاب . اخذاً بيد البنت الكبرى وساخراً من نفسه " انتم تعتقدون ان طموحي غير معقول , عندما كنت سأجمد نفسي حتى الموت على قمة "مونت واشنطن" فقط اؤلئك الناس يستطيعون فهمي في كافة البلاد, وبصدق ذلك سيكون ركيزة نبيلة لحالة رجل.
اجابت البنت بخجل " من الافضل ان تجلس هنا بجانب هذه النار وان تكون مرتاحاً ومتواصل بالرغم من ان لا احد يفكر بنا.
قال الاب بعد نوبة تأمل " انا افترض انا هنالك شيئ طبيعي فيما يقول هذا الشاب ,فلو ذهب عقلي الى هذا الاتجاه, ربما اشعر بنفس الشعور , هو غريب ايتها الزوجة , كيف جعلني كلامه اتجه الى اشياء لم اظن انها ستحدث؟
"ربما" اجابت الزوجة" هل يفكر الرجل في ماذا سيحدث عنما يصبح ارملاً؟
لا لا " اجاب هو صاداً الفكرة بلطافة تأنيبية " عندما افكر في موتك (استر) افكر في موتي. ولكنني  اتمنى ان يكون لنا مزرعة في (بارتليت) او (بزلاهيم) او (ليتلون) او اي قسم اداري اخر حول الجبل الابيض, ولكن ليس في مكان يمكن للجبل فيه ان يسقط على رؤسنا. يجب علي ان ارغب في الوقوف مع جيراني , ويدعونني باسم ( الملاك ) وارسل برقية او اثنين للجنرال (كورت). الرجل الصادق قد يعمل جيداً كما يعمل المحامي. وعندما اصبح عجوزاً وانتي كذلك , ولن تكوني وحيدة , عندها قد اموت سعيداً على سريري , واترككم جميعاً تبكون حولي. لوح من حجارة المقابر قد يريحني بالاضافة الى الرخام , فقط مع اسمي وعمري واية من الترتيلة وشيئ ليدع الناس يعرفون انني قد عشت رجلاً صادقاً ومت      "
"الان " ردد القريب هي رغبتنا الطبيعية في النُصب مع لوح الحجر او الرخام او عمود الصولجان او  ذاكرة مجيدة في قلب الرجل الخارجي.
قالت الزوجة وقد كانت هنالك دموع في عينيها " نحن على طريق غريب, انهم يقولون انها علامة على شيئ عندما تميل عقول الناس للهيام معاً. استمعوا الى الاولاد ,,
استمعو لذلك, الطفل الصغير الذي ذهب للنوم في الغرفة المجاورة ولكن ترك الباب مفتوح بينهم بذلك يستطيعون الاستماع الى كلامهم بانشغال بين انفسهم . كلهم قد بدى عليهم انهم اصيبوا بالعدوى التي كانت في الدائرة قرب النار. خرج كل منهم في امنيات برية ومشاريع طفولية. تلك التي سيفعلونها  عندما يصبحون رجالاً ونساء .
الولد الصغير بدلاً من ان يتحدث الى اخوته , صاح الى امه في الخارج.
سأخبرك ماهي امنيتي يأمي " اريدك انتي وابي وجدتي وجميعنا حتى الغريب , ان نقوم الان ونذهب لتناول الشراب في (حوض المجرى) .
لا احد كان يفكر في ان يسخر من فكرة طفل صغير في ان يغادر سريره الدافئ وسحبهم من النار السعيدة لزيارة (حوض المجرى) تلك الساقية التي تتدحرج من المنحدر عميقاً ضمن الشق . تكلم الطفل بصعوبة عندما اهتزت عربة على طول الممر وتوقفت للحظة امام الباب , قد بدت وكأنه تحمل رجلين او ثلاثة كانو يبهجون انفسهم بالسلسلة الوعرة للاغنية التي تردد صوتها في نبرات متكسرة بين الشقوق . قد كان الغرباء مترددين, هل يبغون لقضاء الليلة ام يتابعون رحلتهم؟
قالت البنت " ابي انهم ينادونك باسمك "
ولكن الرجل الصالح كان قد شك في ما اذا كانوا قد نادوه , فهو لم يكن راغباً في اظهار نفسه , ومراعياً لشعور الاخرين والمكسب بدعوة هؤلاء الناس لزيارة منزله.
لم يقم مسرعاً نحو الباب , وفجاة سمع ضرب السوط, كان المسافرين قد هبطوا نحو الشق مغنين ضاحكين. بالرغم من ان موسيقاهم اتت بصوت كئيب من قلب الجبل .
صاح الولد الصغير مجدداً " امي انهم سيوصلوننا الى المجرى"
مجدداً سخرو من هوى الطفل العنيد في نزهة ليلية. ولكن قد حصل وكأن ضوء مر على روح الابنة, نظرت بشكل خطير نحو النار وسحبت نفساً كان قد تُنُهد تقريباً. شق طريقه بقوة بالرغم من كفاح بسيط لكبحه. ثم حدقت وكانت خجلة. نظرت بسرعة حول الدائرة وكأنهم قد نظروا بلمحة الى صدرها. سأل الغريب عن الذي تفكر فيه.
"لاشيئ" اجابت الفتاة مع ابتسامة مكتئبة " لقد احسست ببعض الوحدة"
"اه لدي احساس دائماً حول مايحدث في قلوب الاخرين " قال الغريب بنصف جدية "هل ابوح بأسراركي؟ لمعرفتي في ماذا تفكر شابة وترتجف بقلب دافئ وتشتكي من الوحدة بجانب امها. هل اضع هذه المشاعر في كلمات؟
قالت حورية الجبل ضاحكة ولكن متجنبة لعينيه " لن تكون مشاعر فتاة ان وضعت في كلمات"
كل ذلك قد قيل انفرادياً , ربما جرثومة الحب كانت تنبض في قلوبهم. بكل نقاء قد يتفتح في الجنة كما انه لايمكن ان ينضج على الارض. لعبادة امرأة مثل كرامة راقية كما كان هو, والفخر , التاملي . الروح اللطيفة في اغلب الاحيان تؤسر بالبساطة. كبساطة هذه الفتاة .
ولكن بينما كانوا يتكلمون بنعومة وهو يراغب الحزن السعيد , ظلال من النور المريح, الخجل الحنين لطبيعة العذراء.
في هذه اللحظة ريح من الشق اخذت تهب بشكل اعمق وكئيب , لقد بدت كما قال الغريب مثل الميل الكورالي لارواح الهبوب. كما في اوقات الهند القيمة ومساكنهم بين الجبال , وقد صنعوا اعاليهم ليحفروا منطقة مقدسة.
كان هنالك عويل على طول الطريق كما لو ان هنالك جثمان مار. ليطردوا الكآبة قامت الاسرة برمي بعض فروع الصولجان على النار حتى طقطقت اوراق الاشجار وارتفع اللهب. مغطياً مرة اخرى مشهداً من السلام والسعادة المتواضعة. تأرجح النور حولهم بولع وداعبهم جميعاً. وجوه الاطفال الصغيرة محدقين من سريرهم , واطار قوة الوالد وهيئة الام الحذرة والهادئة. الشاب الذي كان رافعاً حاجبيه والفتاة الواعدة والجدة الصالحة مازالت تحيك في ادفء مكان . وكان دور الجدة للتكلم.
" الشعوب القديمة لديها افكارها " قالت الجدة " كذلك الشباب لديهم افكارهم. عليك فقط  ان تتمنى وتخطط وتجعل رأسك يعمل بشئ او بأخر , حتى تجعل عقلي يحتار ايضاً . والان مالذي يجب ان تتمناه امرأة كبيرة  وهي على بعد خطوة او اثنين من القبر؟ سيلاحقني الصغار ليلاً ونهاراً حتى اخبركم .
"ماهو يا امي"؟ صاح الزوج والزوجة في آن واحد .
المرأة الكبيرة مع هواء اسطوري ما جعل الدائرة تنسحب وتتغلص حول النار.
اخبرتهم بأنها قد اعدت كفنها قبل سنين. كان كفن كتاني وطاقية من الطوق الموسليني . وكان نوع كل شيئ افضل من الملابس التي ارتدتها عند زواجها.
ولكن في هذا المساء , خرافة قديمة رجعت اليها بقوة . " ان اي شيئ كان في شبابك سيفقد مع جثمانك."
فقط ان لم يكن الطوق املس او الطاقية لم توضع بشكل صحيح , الجثمان الذي في التابوت وتحت التراب سيكافح  ويحرك يديه الباردة لترتيب ذلك.  ذلك جعلها متوترة.
"لاتكملي جدتي" قالت البنت وهي ترتجف.
الان اكملت الجدة بجدية , مبتسمة تجاه حماقتها . " اريد احدكم يا اطفالي عندما اُلبس ويتم وضعي على التابوت , اريد منكم ان تقوموا بوضع مراءة على وجهي , من يعرف , لكن ربما انظر لنفسي وارى هل كل شيئ على ما يرام؟
"كباراً وشباباً نحلم بالقبر والنُصب " قال الشاب الغريب. " انا اتسائل كيف يحس البحارة عندما تبدأ السفينة بالغرق وهم ولا يرفون هل سيدفنون معاً في المحيط , ذلك القبر الواسع ,الغير مسمى.
للحظة , مفهوم المرأة الفظيع استحوذ على عقول مستمعيها , ذلك الصوت خارجاً في الليل , يرتفع كهدير الانفجار , وينموا في الخارج عميقاً وفظيعاً قبل ان تدركه المجموعة المقدرة. كان المنزل يهتز , واساسات الارض بدت وكأنها تهتز , كما لو كان ذلك الصوت السيئ هو عجيج اخر بوق. الكبير والصغير تبادلوا النظرات وبقوا للحظة بدون نطق او قوة للحركة , ثم تفجر نفس الصراخ بشكل متوالي من جميع شفاههم .
الانهيار الانهيار
ابسط الكلمات يجب ان تقال ولكن لايجب ان تُصور, الرعب الذي لا يوصف للكارثة . قام الضحايا بترك منزلهم وقصدوا ملجأً اخراً كانوا قد ظنوا انه اكثر الاماكن امناً. ولكن كان هنالك نوع من المانع .
ياللاسف, لقد تركوا مأمنهم وهربوا نحو ممر الدمار. حيث سقط جزء من الجبل في خراب كماء العين. قبل ان يصل الى المنزل انقسم السيل الى قسمين حتى انه لم يهز نافذة المنزل. لكنه غمر كل الجوار وحظر الطريق واباد كل شيئ في طريقه المخيف. ثم توقف دوي الانفجار عن الدوي بين الجبل . المعاناة الهالكة كانت قد مرت وكان كل الضحايا في سلام. لكن اجسامهم لم يتم ايجادها.
في صباح اليوم التالي , الضوء الدخاني كان قد شُوهد يخرج من مدخنة الكوخ نحو جانب الجبل. لقد كانت النار ماتزال مشتعلة على الموقد , والكراسي على الدائرة حولها. كأن سكان هذا المنزل قد صعدوا ليشاهدوا الخراب الذي احدثه الانهيار , وسيعودون بسرعة لحمد السماء على نجاتهم بأعجوبة. كل احد قد ترك زكريات منفصلة من أولئك الذين كانوا معروفين. من الذي لم يسمع بأسمائهم ؟ لقد حُكيت القصة بعيداً و واسعاً وستظل اسطورة هذا الجبل . الشعراء سيتغنون بقدرهم .
كانت هنالك ظروف جعلت البعض يعتقدون ان الغريب قد وصل الى الكوخ في هذه الليلة السيئة وتشارك كارثته المؤلمة مع سكان الكوخ . البعض قد انكر ان هنالك متسع كافي لمثل هذه الافتراضات.
تباً لذلك الغريب مع احلام الخلود الدنيوية . اسمه لم يكن معروف , تاريخه وطريقة حياته, خُطته كانت لغز لايمكن حله. حتى وجوده وموته على حد سواء كانوا شك .
لمن كانت معاناة لحظة الموت تلك؟